زيني سفرتك بالخزف الفلسطيني فهو يحاكي جمال التراث العريق

اشتهرت فلسطين بالحرف اليدوية فهي تعتبر موطنا لها منذ مئات السنين ، حيث أن الحرف اليدوية عاشت فترة ذهبية في الحواري القديمة . احدى هذه الحرف الرسم اليدوي على الأواني الخزفية حيث تعد واحدة من أقدم الحرف التراثية الفلسطينية فهي تحتل المرتبة الثانية من بن 17 حرفة تقليدية في فلسطين .

في البلدة القديمة يجلس صانع الخزف حكم العلمي البالغ من العمر 57 عاما يصنع ويرسم الخزف الملون بأجمل الأشكال المختلفة لتخرج من بين يديه تحفة فنية مزخرف بأدق التفاصيل .

كما اشتهرت مدينة الخليل بهذه الحرفة منذ قديم الزمن ، حيث يقول الفنان عبد الهادي الجباري البالغ من العمر 63 عاما من الخليل بأنه تعلم الرسم على الأواني الخزفية من والده منذ 44 عاما .

صانع الخزف حكم العلمي يصنع ويرسم الخزف الملون بأجمل الأشكال المختلفة


الطريقة التي يتبعها الفلسطينيون عند تحضير

أواني التقديم الخزفية


تعتبر الأواني الخزفية لوحات فنية غاية في الدقة والجمال ، فأبرز ما يميزها أنها وثيقة الصلة بين تراث الفلسطينين وتاريخهم الاسلامي لتمتزج مع الفن والموهبة .

فالخزف عبارة عن طين يصنع بطريقة خاصة وتحت مواصفات ودرجة حرارة معينة حيث يتم تحضيره من خلال تفتيت الحجارة وتحويلها لمسحوق وخلطه بالماء ، من ثم يتم تشكيلها على أشكال أواني مختلفة مثل الكؤووس
والصحون . تترك لتجف ثم توضع بالفرن لتيبس الطينة .

بعد ذلك يمكن الرسم عليها وتلوينها ومن ثم طلاؤها ببودرة الزجاج المخلوطة بماء الجليز لتحظى باللمعان ويتم ارجاعها للفرن مرة اخرى على حرارة 1000 مئوية حتى تثبت الألوان والرسمة .

يعتبر انتاج الأواني الخزفية مهنة تحتاج الى موهبة حيث يتم الرسم بفن واحترافية عالية بأدق التفاصيل ، كما تستهلك
وقت وجهد ، فمن الممكن أن تحتاج القطعة الواحدة 3 ساعات .


تحضير الأواني الخزفية يحتاج موهبة ، وقت وجهد يصل الى 3 ساعات عمل للقطعة


الى أين وصل التطور في صناعة الأواني الخزفية

حول العالم ؟


تشير احصائيات بلدية الخليل ، الى أن عمر هذه الحرفة لا يقل عن 400 عام ، حيث وصل عدد العاملين في هذه الحرفة حوالي 200 عامل في الوقت الراهن بمعدل 10 عمال في المنشأة الواحدة ، كما تصل قيمة الانتاج السنوي لهذه الصناعة 3 ملايين دولار .

تطورت صناعة الأواني الخزفية بشكل ملحوظ على مدى العقود الماضية ، وأصبحت مدينة الخليل احدى أهم مراكز هذه الحرفة حيث زودت الأسواق السياحية والمعارض بالمنتجات الخزفية بعد حصول مصانعها على شهادة الجودة في نهاية القرن العشرين .

أدخل الفلسطينيون الأواني الخزفية لأسواق عربية وأوروبية عديدة . حيث يتم تسويق 30 % من الانتاج محليا ، 40% منه يصدر الى اسرائيل و 30% تصدر الى الخارج .

كما اتسع الانتاج الى أشكال متعددة منها المرايا ، الكؤوس ، الصواني ،البلاط ، فناجين القهوة ، المزهريات والدروع وغيرها الكثير فلم تقتصر على الأواني فقط .

تنوعت أشكال الخزف الفلسطيني ليشمل الأواني ، المرايا ، البلاط وغيرها

وصلت الأواني الخزفية الى أسواق أوروبية ، أمريكية ، كندية ، خليجية ، وعربية اضافة الى الأسواق الاسرائيلية ، ويوجد محاولات لفتح أسواق جديدة في دول اسلامية مثل تركيا ، ماليزيا .

لعل أهم شرط للعمل في هذه الحرفة وهي الهواية ، فهي تحتاج بشكل أساسي الى الفن والموهبة .


يدخل الخزف في العديد من الصناعات المختلفة


يعتبر الخزف من المواد القوية التي تدخل في العديد من الصناعات المختلفة حيث يدخل في تصنيع :

  • التحف الجميلة المميزة .
  • أواني الطعام الراقية وهي تعد جزء من التراث الفلسطيني .
  • المرآيا المميزة .
  • صناعة جسور الأسنان والقشرة ويسمي بالبورسلان وهي مادة مقاومة للبقع ، كما يعطي منظر يشبه الأسنان الحقيقية .
  • الأرضيات والجدران .
  • يستخدم في الحمامات والمطابخ لانه مقاوم للرطوبة والماء .


يحاكي الخزف الفلسطيني جمال التراث العريق

خصائص الخزف :

  • مادة قوية ومتينة جدا وتشهد على ذلك الأرضيات الفسيفسائية القديمة .
  • تمتاز بجمالها ورقيها فهي تدخل في صناعة أواني الطعام والتقديم .
  • تخلو من المواد الكيماوية الضارة .
  • قادرة على الاحتفاظ بالحرارة لوقت طويل .
  • مقاوم للرطوبة والماء .
  • مقاوم للبقع .

كون متجر لقطة هو متجر فلسطيني ، وحفاظا منا على التراث الفلسطيني يسعدنا توفير مجموعة كبيرة من الأواني الخزفية المنزلية التي ستزين منزلكم بها ، يمكنكم الآن اقتناء قطعة من الجمال على سفرتك لتزيدها أناقة ورقي .